الخميس، 13 يونيو 2019

ملخص كتاب الكشكول اللطيف





من كل علم .. جملة

 

 

"جمعت في هذا الكتاب من نكت أخبارهم الغريبة ، ونوادرهم العجيبة وتوقيعاتهم المختصرة القريبة ، وأضفت كل شكل منها إلى شكله وضممت الفرع إلى أصله، ضمّنته منها كل حكاية لطيفة وحلّيته بكل طريفة ، فاجتمعت كشكولاً لطيفاً يحوي زهرات يانعة ، لفنون الأخبار جامعة ، بديعة الوضع ، مجنّبة عن الطول، فيها استبصار لأرباب العقول".

هكذا يقدم د. زيد بن محمد الرماني عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لكتابه : "الكشكول اللطيف في كل فن ظريف " وقد حوى كما قال " حكايات أنيقة معجبة وأشعار رائعة مطربة ، وغرائب حكم جوهرها غالية الثمن ، قد احتوى على مَنْ تُسرُّ به الخواطر ، وتقرُّ برؤيته النواظر".
ويبدو الكتاب في طريقته شبيهاً بكتب القدماء كـ " المستطرف في كل فن مستظرف" ، و" الأغاني" ، وغيرها ، لكنه يختلف عنها في طبيعة ما ضمه من موضوعات.
من بين ما احتواه الكتاب باب بعنوان : "كل قارئ وله طريقة" يقول فيه :
لكل الهواة والمشاهير عادات في القراءة تصل في غرابتها إلى حد بعيد.. فقد نشرت مجلة (فوج) مقالاً طريفاً حول عادات القراءة عند بعض الناس وبعض المشاهير.
من ذلك أن :
·       الشاعر (شيللي) كان يمزق أوراق الكتاب بعد قراءته ، ويصنع من الأوراق زوارق صغيرة يطلقها في مياه البحيرات والأنهار ، ويتفرج عليها وهي تبحر بعيدة.
·       أما إدوارد فيتز جيرالد (الذي ترجم رباعيات عمر الخيَّام) فقد كان من المولعين بالقراءة.. ولكنه كان يقوم بتمزيق الكتاب الذي لا يعجبه ، ويلقيه في سلة المهملات أو في النار.. ولم يكن في مكتبته إلا بضع عشرات من الكتب التي أحبها.
·       وتشارلز داروين العالِم الطبيعي الشهير كان يقسِّم الكتاب إلى نصفين ، ويحمل كل نصف في جيب من جيوبه ، وكان يقول إنه لا يستطيع حمل الكتاب بيده.. ومن الصعب وضع الكتاب كله في جيب واحد.
·       أما برنارد شو فقد كانت له عادات عجيبة في القراءة ، فهو يبدأ في قراءة الكتاب أثناء ارتدائه لملابسه ، فيلبس القميص ويجلس ليقرأ قليلاً ثم يقوم يلبس السروال ثم يعود ليقرأ ، ثم يلبس رباط العنق وينكب على القراءة ، ثم الجوارب ثم الحذاء.
ويفعل نفس الشيء عندما يخلع ثيابه.. وكان من عاداته أيضاً أن يقرأ أكثر من كتاب في وقت واحد فيترك الأول مفتوحاً ، ثم يضع عليه الثاني مفتوحاً ثم الثالث وهكذا.
أما عادات الكُّتاب أنفسهم أثناء الكتابة فشيء لا يقل غرابة.. من ذلك أن :
·       تشارلز ديكنز الكاتب الإنجليزي المشهور كان يحب أن يتجه برأسه أثناء النوم إلى الشمال.
·       أما الكاتب الفرنسي (إميل زولا) فقد كان يكتب في غرفة شبه مظلمة.
·       والكاتب النرويجي (ايسن) لم يكن يكتب إلا إذا وضع أمامه مجموعة من الصور الصغيرة الضاحكة.
·       وكان من عادة الدكتور جونسون قبل أن يبدأ الكتابة أن يسير في الشارع ليلمس ويعد أعمدة النور.

غرائب وحقائق

وفي باب آخر بعنوان "غرائب وحقائق" يقول :
·       هناك طائر يسمى (غواص الجحيم Hell diver ) وهبه الله قدراً كبيراً من الفطنة يستخدمها في إخفاء عشه بين المستنقعات ، فكلما أحس باقتراب عدو فإنه يغطي عشه بطبقة من النباتات العطنة ثم يغوص في الماء دون أن يحدث تموجاً على سطحه ، بيد أنه سرعان ما يظهر بعيداً على مسافة ثلاثين متراً من العش، وهو يعمد أيضاً إلى طرح هذا الغطاء النباتي على عشه ليخفيه حينما يخرج في طلب الطعام.
·       الشجرة الخانقة : ينمو في بعض الغابات الاستوائية نوع من الأشجار يُعرف باسم الأشجار الخانقة ، فتبدأ الشجرة حياتها بأن تلتف حول جذع إحدى الأشجار أو حول فروعها ، وعندما تبلغ الشجرة المتسلقة قمة الشجرة العائلة تكسوها بكتلة كثيفة من الأوراق والبذور ثم تبدأ في خنق الشجرة العائلة حتى الموت !! وبعد أن تخنقها تقف الشجرة المتطفلة القاتلة وحدها على أنقاض الشجرة المضيفة.
·       أثبتت الأبحاث الكيميائية لتكوين السواك أنه يتكون من ألياف سليلوزية وبعض الزيوت الطيَّارة والأملاح المعدنية وأهمها كلوريد الصوديوم وملح الطعام وكلوريد البوتاسيوم واكسلات الجير وبعض المواد العطرية.
كما أن السواك يحتوي على مواد قابضة تشد اللثة وتقويها ، كما أنه مع ذلك يحتوي على مواد مطهرة تمنع من تقرح اللثة ، أو الغشاء المخاطي المبطن للفم أو جرحه.
·       من خلال تحليل دموع البشر تبين أن الدموع تحتوي على مواد كيميائية مسكِّنة للألم يفرزها المخ عندما يبكي الإنسان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أجمل 10 قصص تربوية على الفيسبوك

أجمل 10 قصص تربوية على الفيسبوك أحببت أن نستفيد قليلاً مما يُنشر عبر الانترنت، خاصة صفحات الشبكات الاجتماعية كفيسبوك،   فجمعت أ...