من نصائح
الشافعي:
لا تسألوا
الرجال عن عمرهم!!
"مواعظ الإمام الشافعي" .. هو كتاب
لإمام الفقه والتفسير والحديث محمد بن
إدريس الشافعي الذي كان يرى أن الترابط الاجتماعي بين الناس أصبح ضعيفاً.
وإزاء هذا الوضع على الإنسان
أن يعايش الواقع ويتكيّف معه ما أمكن ذلك، فليس بالأمر السهل المحافظة على صديق.
كما قال الشافعي إن الإنسان الذي تحتاج إلى
مداراته ليس بأخ لك، وهو يقصد أن الشخص الذي تخاف من مصارحته بأمر ما وتلجأ في
معاملتك معه إلى المداراة ليس هو الشخص الذي يمكنك أن تعتبره صديقاً مخلصاً
فالصداقة تعني أن تعامل صديقك كأنك تعامل نفسك.
كما يرى أن إرضاء الناس أمر
لا سبيل إليه، ولذلك فعلى الإنسان أن يهتم بما ينفعه طالما أنه لا يخالف الشرع
ويترك رأي الناس جانباً.
مؤلف الكتاب "صالح
أحمد الشامي" ينقل عن الإمام الشافعي الكثير من المواعظ التي صاغها
الشافعي في شكل نصائح، ومن ذلك قوله في العلم والعمل:
أصل العلم التثبت، وثمرته
السلامة.
وأصل الورع القناعة، وثمرته
الراحة.
وأصل الصبر الحزم، وثمرته
الظفر.
وأصل العمل التوفيق، وثمرته
النجاح.
وغاية كل أمر الصدق.
ويوجه نصيحته إلى القادة
فيقول:
آلات الرياسة خمس:
-صدق اللهجة.
-وكتمان السر.
-والوفاء بالعهود.
-وابتداء النصيحة.
-وأداء الأمانة.
ويقول في الصداقة وأهميتها:
ضياع العالم أن يكون بلا إخوان.
وضياع الجاهل قلة عقله.
وأضيع منهما من واخى من لا عقل له.
أفضل العلوم
ومن آراء الشافعي في بعض الأمور قوله
عندما سأله طالب علم عن أفضل العلوم التي يتعلمها:
يا بني: أما الشعر، فيضع الرفيع ويرفع
الخسيس.
وأما النحو، فاذا بلغ صاحبه الغاية صار
مؤدباً.
وأما الفرائض، فاذا بلغ صاحبها فيها
الغاية، صار معلم حساب.
وأما الحديث فتأتي بركته وخيره عند فناء
العمر.
وأما الفقه، فللشاب وللشيخ وهو سيّد العلم.
لا تسأله عن سنه!
وإذا كان الكثيرون يسخرون من المرأة عندما ترفض الإفصاح عن
عمرها فغن الشافعي يرى أن على الرجل ألا يفصح عن عمره لأحد، ويبرر ذلك بقوله:
ليس من المروءة أن يخبر الرجل بسنه، وقد سأل
رجل مالكاً عن سنه (يقصد الإمام الفقيه مالك) فقال: أقبل على شأنك.
ثم يكررها ليوضح رأيه: ليس من المروءة أن
يخبر الرجل بسنه، لأنه إن كان صغيراً استحقروه، وإن كان كبيراً استهرموه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق