الخميس، 13 يونيو 2019

ملخص كتاب لمحات في تربية البنات




كيف تغرس في بناتك "الحشمة" وتغلفهن بـ "الحياء" ؟




روى البخاري ومسلم والترمذي عن عائشة رضي الله عنها – قالت : دخلت عليَّ امرأة ومعها ابنتان لها تسأل فلم تجد عندي شيئاً غير تمرة واحدة فأعطيتها إياها فلم فقسمتها بين ابنتيها ولم تأكل منها ثم قامت فخرجت فدخل النبي صلى الله عليه وسلم علينا فأخبرته فقال : «مَنْ ابتلي من هذه البنات بشيء فأحسن إليهن كن له سترًا من النار». .. فكيف نربي بناتنا حتى نتقي بهن النار؟.

في كتابه "لمحات في تربية البنات" يطرح الباحث عبدالملك القاسم يشير فغلى بعض المهارات التربوية التي يمكن أن تنجح في تربية البنات بشكل سليم ، ومن ذلك :

-مراعاة الملكات الخاصة والفوارق الفردية بين الأطفال، والعدل بينهم في المعاملة ، فبعض الآباء يهمل ملكات عظيمة لدى صغيره تضيع سدى.
بعض الصغار يحفظ الأناشيد والدعايات وغيرها مما لا فائدة منه ، ولا يحفظ كتاب الله -عز وجل- ولا يوجه لذلك.
ولو تأملت في حياة علماء الأمة لوجدت الكثير يملكون مثل إمكاناتهم وقوة حفظهم، ولكنهم وجهوا هذه الثروة إلى غير فائدة ، فهذا عالم الأمة ومفتي الديار ، وذاك يحفظ الشعر والقصص وقد برز من النساء من لهن صوت في تاريخ الأمة وسجل ناصع أبيض، فمن العالمات: فاطمة بنت محمد r ، وعائشة، وحفصة، وأسماء رضي الله عنهن، ومن الأديبات: الخنساء وأروى بنت عبد المطلب.
وبعض الفتيات ممن التحقن في دور تحفيظ القرآن الكريم تجاوزن مرحلة الفراغ وأصبحت حياتهن جادة منضبطة لا تسمع إلا دوي القرآن في غرفتها ، ومهما كانت ملكة الحفظ لديها ضعيفة إلا أنها لا تعدم أن تحفظ آيات من كتاب الله -عز وجل- كل يوم.
-غرس تعظيم الله -عز وجل- ومحبته وتوحيده في نفوس الصغار ، وتنبيههم إلى الأخطاء العقدية ، وتحذيرهم من الوقوع فيها والحرص على غرس العقيدة بين الحين والآخر في نفوسهم.
وقد ورد عن الصحابة -رضي الله عنهم- أنهم كانوا يعلمون أبناءهم علامات الساعة وهذا من الإيمان بالغيب ، عدا أن وقوع المغيبات على النحو الذي حدثت به الأخبار ينبت الإيمان به ويقويه ويوجب الاستعداد لقيام الساعة بالتوبة النصوح والعمل الصالح.
وكذلك أبعدهم عن تعليق التمائم والحروز وقراءة الكف مثلاً واغرس عقيدة الولاء والبراء في قلوبهم ؛ فإن ذلك تحصين لهم، واحرص على أن تعودهم على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتشجعهم عليه؛ فإن ذلك من دواعي ثباتهم على هذا الدين، ولما في ذلك من الوجوب والأجر العظيم.
ولا يظن الوالدان أن الصغير لا يدرك ولا يعي فهذا النبي r يقول للحسن بن علي -رضي الله عنهما- وقد أخذ تمرة من تمر الصدقة فجعلها في فيه وهو طفل صغير.. يقول له r مربيًا ومعلمًا: «كخ كخ» ليطرحها، ثم قال: «أما شعر أنا -يعني آل محمد- لا نأكل الصدقة؟» [رواه مسلم].
الحياء والحشمة
-الحياء والحشمة علامة بارزة على حسن التربية وطيب المنبت ، وكلما زاد حياء وحشمة الفتاة كلما زاد علوها ومقدارها ، ومما يعين على زرع الحياة في قلب الصغيرة أن ترى حياة والديها يكسوها الأدب والحياء ، فتنشأ على ذلك بعيدة عن صفيقات الوجه، بذيئات اللسان المتفسخات من الحياء والحشمة!
وتأملا في حال من تربت في بيت النبوة! قالت فاطمة بنت محمد r لأسماء بنت عميس: «إني أستقبح ما يصنع بالنساء ، يطرح على المرأة الثوب فيصفها»، تقصد إذا ماتت ووضعت في نعشها، قالت: يا ابنة رسول الله، ألا أريك شيئًا رأيته بالحبشة؟ فدعت بجرائد رطبة فحنتها ثم طرحت عليها ثوبًا، فقالت فاطمة: «ما أحسن هذا وأجمله إذا مت فغسليني أنت وعلي ، ولا يدخل عليَّ أحد».
ويقول الكاتب : "ومما يؤسف له أن ترى الأب وعليه سمات الخير والالتزام، والأم بكامل سترها وقفازها يغطي يديها ثم ترى فإذا الابنة قاربت العاشرة أو دون ذلك وهي تلبس البنطال أو الثوب العاري أمام الرجال الأجانب سواء في الأسواق أو غيرها!".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أجمل 10 قصص تربوية على الفيسبوك

أجمل 10 قصص تربوية على الفيسبوك أحببت أن نستفيد قليلاً مما يُنشر عبر الانترنت، خاصة صفحات الشبكات الاجتماعية كفيسبوك،   فجمعت أ...