ملخص كتاب المناظر لابن الهيثم

ملخص كتاب المناظر لابن الهيثم ..

الكتاب الذي قاد العلماء باتجاه التلسكوب

كتب : أحمد علي المُهر

رغم أنه ليس كتاباً مختصاً في علم الفلك، إلا أنه من بين أشهر الكتب التي تناولت أهم ما يتعلق به وهو الضوء وانكساراته، وقد مهدت دراسة ابن الهيثم له إلى المساهمة في الابتكارات التي اهتم بها علماء الفلك، ومنها التلسكوب أو "المرقاب".

مؤلف الكتاب هو محمد بن الحسن بن الهيثم، ويكنى بأي علي  ويُلقب ببطليموس الثاني، ولد سنة (354هـ)، في  البصرة بالعراق وله تصانيف في الهندسة والفلك، وتوفي نحو (430هـ).

ويعد كتاب المناظر، من أهم كتاب في البصريات ظهر فيما بين القرن الثاني وأوائل القرن السابع عشر ، وهو دراسة لخصائص الضوء في أحواله الثلاث «الإشراق على الاستقامة، والانعكاس، والانعطاف» قائمة على الاختيار التجريبي أو ما أسماه ابن الهيثم «الاعتبار» واستخدام المناهج الرياضية في تفسير الظواهر الطبيعية.

وينقسم الكتاب قسمين، يختص أولهما بإشراق الأضواء ورؤية المبصرات على الاستقامة، فيما يختص ثانيهما بانعكاس الأضواء وانعطافها، وما يترتب عليها من إدراك المبصرات في المرايا مختلفة الأشكال والأجسام.

من بين أهم ما يحتويه الكتاب الوصف الدقيق للغرفة القاتمة أو المظلمة، الذي أدى إلى اختراع الكاميرا الحديثة.

وقد قدم الكتاب تحسينات مهمة في جراحة العيون وشرح عملية الإبصار، ما كان له تأثيره الكبير في ما يتعلق باستخدام البصريات في عصر النهضة وتطوير التلسكوب.

كذلك قدم  الكتاب للفيزياء الرياضية تصوراً للكثير مما مضى ، وكذلك في تخصصات رياضية أخرى كالفلك والميكانيكا ، واحتوى نقاشات حول سيكولوجيا إبصار الأشياء والأوهام البصرية إضافة إلى السيكولوجية التجريبية.

أغلاط البصر

ناقش الكتاب في فصوله السبعة عدة مجالات علمية، منها تفصيل المعاني التي يدركها البصر وعللها وكيفية إدراكها، وذلك من خلال تمييز خطط الشعاع، وإدراك كل واحد من المعاني الجزئية التي تدرك بحاسة البصر، فضلاً عن تمييز إدراك البصر للمبصرات.

كذلك تناول الكتاب أغلاط البصر فيما يدركه على استقامة عللها، ووضع ابن الهيثم في ذلك سبعة فصول، ناقش من خلالها تقويم ما يجب تقويمه لتبيين الكلام في أغلاط البصر، ثم وضع فصلاً في العلل التي من أجلها يعرض للبصر الغلط وأخر في تمييز أغلاط البصر.

ثم وضع فصولاً أخرى في كيفيات أغلاط البصر التي تكون بمجرد الحس، وكذلك في كيفيات أغلاط البصر التي تكون في المعرفة، وتلك التي تكون في القياس.

كذلك كان للأجسام الصقيلة أي المصقولة كالسيف والمرآة نقاشاً خاصاً بها، بعنوان «في كيفية إدراك البصر بالانعكاس عن الأجسام الصقيلة»، وضم الفصل عدة عناوين منها : "صور المبصرات تنعكس عن الأجسام الصقيلة "، و"كيفية انعكاس الصور عن الأجسام الصقيلة" و"ما يدركه البصر في الأجسام الصقيلة".

واهتم ابن الهيثم في كتابه بـ "أغلاط البصر فيما يدركه بالانعكاس وعللها" وناقش فيها أغلاط البصر التي تعرض في :

-المرايا المسطحة.

-المرايا الكروية المحدبة.

-المرايا الاسطوانية المحدبة.

-المرايا المخروطية المحدبة.

-المرايا الكروية المقعرة.

-المرايا الاسطوانية المقعرة.

-المرايا المخروطية المقعرة.