أخطاء
الناس في الزواج..
نصائح
بضرب الزوجة .. وخلوة غير شرعية!
عند
الزواج ينشغل الناس بكثير من الأمور ليس فيها شيء صحيح يتعلق بالدين إلا ماندر ..
سواء كان ذلك في الخطبة أو الزواج نفسه أو حتى في التفاصيل الصغيرة التي تفصل
بينهما !!.
"أخطاؤنا
في الزواج" كتاب يهتم بتلك المخالفات ، ويلفت الأنظار إليها ، ويضع مؤلفه محمد بن راشد بن عبدالله الغفيلي
يده على الجروح كي يساهم في علاجها.
الكتاب
دسم بالمادة التي يحتويها ولذا قسمها المؤلف إلى تسعة اقسام جاءت كالتالي:
-أخطاء
الناس من حيث اختيار الزوجة.
-
أخطاء يقع بها ولي العروسة.
-
من أخطاء الناس عند الخطوبة.
-
من الأخطاء في بطاقات الزواج.
-
من أخطاء أمهات العروسين.
-
من الأخطاء داخل الصالات والفنادق وقصور الأفراح.
-
من أخطاء المدعوين «الحاضرين».
-
أخطاء من حيث الزينة في الأعراس.
-
أخطاء في بعض الأحكام الشرعية بين العروسين.
ونظراً
لان المساحة هنا لن تكفي عرض الكتاب كله فسنشير إلى بعض ما احتواه.
من أخطاء ما قبل الزواج
-حياء
أكثر الآباء من عرض ابنته على زوج تقي، وهذه من الأخطاء المنتشرة في هذا الزمن؛
فقد عرض صالح مدين عند ماء مدين ابنته على موسى u، قال تعالى: ﴿قَالَ إِنِّي أُرِيدُ
أَنْ أُنْكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ عَلَى أَنْ تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ
حِجَجٍ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْرًا فَمِنْ عِنْدِكَ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ
عَلَيْكَ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ﴾ (سورة
القصص الآية: (27)).
-
أغلب الآباء لا يأخذ برأي ابنته، وقد يكره الفتاة على شاب لا تريده وهذا من
الأخطاء الشائعة لعدم جوازه شرعًا، لقوله r: «لا تنكح الأيم حتى تستأمر ولا تنكح البكر حتى تستأذن» قالوا: يا
رسول الله وكيف إذنها؟ قال: أن تسكت».
(رواه البخاري ومسلم).
أخطاء في الخطوبة
-السماح
أو التساهل للخاطب أن يختلط بمخطوبته، وهذا مما لا شك فيه من أعظم الأخطاء ومهما
قيل في المبررات اللاأخلاقية! فالإسلام منع الاختلاط حتى في مواضع العبادة.
-
عدم تمكين المرأة من النظر إلى الرجل الخاطب، وهذا خطأ بيِّن، فالنظر ليس فقط حق للرجل
بل هو أيضًا حق للمرأة في النظر إلى الخاطب.
يؤيد
ذلك ما أخرجه عبدالرزاق عن الثوري عن هشام عن عروة أن عمر بن الخطاب t قال: يعمد أحدكم إلى بنته فيزوجها القبيح إنهن يحببن ما تحبون،
يعني إذا زوجها الدميم كرهت في ذلك ما يكره وعصت الله فيه.( الدميم: بالدال: أي
القبيح الوجه، وفي رواية: الذميم بالذال.)
وفي
رواية لابن أبي شيبة، قال عمر: لا تكرهوا فتياتكم على الذميم من الرجال فإنهم
يحببن من ذلك ما تحبون.
-اشتراط
أهل المخطوبة على الخاطب نفقات ما يسمونه: (بالملكة) و(تجهيز العروسة) و(ثوب
الزفاف) و(قصر الأفراح) وما إلى ذلك من نفقات طائلة، فهذا خطأ، والذي يجب على كل
أسرة ألا تشترط مثل هذا؛ لأن الشاب لا يستطيع توفير تلك المبالغ وإن استطاع فلا بد
أن يكون مدينًا.
أخطاء أم العروس
-أن تنصح الأم
ابنتها في ليلة عرسها بنصائح يندى لها الجبين من هول ما تقوله كأن تقول لابنتها
بلهجتها العامية: (وريه العين الحمراء) أو (خليه ينقاد وراءك) وهذا خطأ، وإليك يا
أماه هذه النصيحة من أم لابنتها في ليلة عرسها، فاجعليها نبراسًا تستضئين بها،
قالت الأم لابنتها:
يا
بنية إنك خرجت من العش الذي درجت فيه، فصرت إلى فراش لم تعرفيه وقرين لم تألفيه،
فكوني له أرضًا يكن لك سماءً.
وكوني
له مهادًا يكن لك عمادًا كوني له أَمَة يكن لك عبدًا، لا تلحي به فيقلاك (أي لا
تلحي عليه في الطلب فيكرهك)، ولا تباعدي عنه فينساك، إن دنا منك فاقربي منه، وإن
نأى عنك فابعدي عنه. واحفظي عليه: أنفه، وسمعه، وعينه، فلا يشمن منك إلا طيبًا،
ولا يسمعن عنك إلا حسنًا، ولا ينظرن منك إلا جميلاً.
-أن
تشترط أم العروسة على الزوج نوعًا من الذهب أو مقدار كذا من المال وهذا من الأخطاء
المنتشرة.
فلا
يجوز لأم العروسة أن تشترط أو تطلب لأنه ليس من حقها شرعًا، فيدخل من باب أكل
أموال الناس بالباطل لقوله تعالى: ﴿وَلَا تَأْكُلُوا
أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ﴾(
سورة البقرة الآية (188)).
وقال
تعالى: ﴿وَأَكْلِهِمْ أَمْوَالَ النَّاسِ
بِالْبَاطِلِ﴾ أما إذا
أعطاها عن طيب نفسه فلا حرج في ذلك بإذن الله تعالى(سورة النساء الآية (161)).
أخطاء أم الزوج
-الإلحاح
على ابنها في تأديب زوجته من أول ليلة وذلك بالضرب مثلاً، وهذا خطأ؛ فعلى أم
العروس أن تتقي الله في نفسها وتعلم أن هذا منهي عنه في الشرع قال r: «أما يستحيي أحدكم أن يضرب امرأته كما يضرب العبد، يضربها أول
النهار ثم يضاجعها آخره، أما يستحيي».
وفي
رواية للبخاري: «يعمد أحدكم يجلد امرأته جلد العبد فلعله يضاجعها من آخر يومه».
وما
أجمل ما قاله شريح القاضي:
رأيت
رجالاً يضربون نساءهم..فشلت يميني حين أضرب زينبًا.
وزينب شمس والنساء كواكب..
إذا طلعت لم تبق منهن كوكبًا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق