زوجتك
سيئة الطبع؟
ارحم
نفسك .. وطلقها
قراءة : أحمد علي المُهر
عندما
قرأت هذا الكتاب للمرة الأولى شعرت أنه يتحدث عن امرأة أعرفها، وأراها أمامي
يومياً.
كانت
سيئة الطبع إلى أقصى حد .
عصبية
بشكل لا يُطاق، وتخرج الكلمات البذيئة من فمها وكأنها رصاص مصهور قادم من جهنم .
زوجها
على العكس منها، فيه هدوء البحر قبل أن يشتد موجه، ورهافة حس، واحترام للآخرين، لم
أعهده من قبل.
كنت
أسمع عن الاثنين، وما يحدث بينهما فأعتقد أن عُرى الزواج بينهما ستنفصم الآن قبل
الغد، لكنهما خيبا ظني، واستمرا معاً قرابة خمس سنوات، ثم حدث الانفصال أخيراً.
هذا
الكتاب يرصد سوء الطبع، ويعدد أصنافه، وأنواع النساء تبعاً له، وقد أثار زوبعة كبرى، لدى النساء، ومع ذلك لقي نهماً شديداً من كثيرات لقراءته، ربما بدافع معرفة من هي
تلك السيدة سيئة الطبع (هذا بالطبع لأن أحداً لا يمكن أن يصف نفسه بهذا الوصف حتى
لو كان هو من يجسده في الحياة بمفرده).
قرأته
وأنا لا أدري، هل قابل المؤلف تلك المرأة أم لا .. فقد كان ما يقوله ينطبق عليها
تماماً حتى أنني فكرت في شرائه وإرساله إليها، ثم تراجعت في اللحظة الأخيرة، بعد
أن علمت أنه رغم أن زوجها ترك لها كل شيء بناه بعرقه طوال السنوات التي قضاها معها
في نزاع مستمر،فإنها لم ترحمه،حيث رفعت عليه القضايا ،وأوكلت أكثر من محامي مهمة مطاردته
بكل أنواع القضايا،التي تملأ دهاليز المحاكم،وتنغيص حياته،وسجنه إن اقتضى
الأمر،دون أن تدرك تأثير كل ذلك على طفلها الصغير الذي يشبه أباه إلى حد التطابق.
أجمل ما قرأته في الكتاب النصائح التي يوردها
للتعامل مع أصناف النساء سيئات الطبع ، ففي إحداها ينصح من قُدر له الزواج بواحدة
منهن، أن يسارع بتطليقها، والفرار إلى أبعد مكان في العالم.
وحتى
يحرر الكاتب هذا الشخص من عذاب الضمير، يؤكد له أن تلك المرأة لن تتأثر، ولن
تموت، فقط ستبحث عن إنسان آخر غيره، تجرب فيه مكرها وخداعها، وتنفث فيه عن عقدها
النفسية، حتى تصل به إلى بر الجنون.
اسم
الكتاب : "نساء سيئات الطباع ..كيف
تمنعهن من جرح مشاعرك دون أن تهبط إلى مستواهن".
المؤلف: الطبيب النفسي جاي كارتر.
المؤلف: الطبيب النفسي جاي كارتر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق