أغرب الاستشارات الاجتماعية (2)
هذا الموضوع تكملة لموضوع سابق عن أغرب الاستشارات المنشورة بالمواقع الاجتماعية .. مع تعليق على بعض ما جاء فيها.
رجل لا يخطئ أبداً
· أنا متزوجة منذ 12 سنة وأحس أن زوجي
يعاملني كأنني طفلة أو كأحد من أولاده يتحكم بكثرة ويملي علي ما يفترض بي أن أعمله
رغم علمي به ويكثر من القوانين في البيت.
ويعاملنا
جميعا في البيت بأننا لا نعلم في الأمور كما يعلم هو ويحدثني دائما عن خبراته
ومواهبه وإنجازاته وإبداعه منذ أن كان صغيرا إلى أن تزوجني.
لا يريد أن أعمل أي شيء إلا من بعد أن آخذ إذنه ويجب
أن يعلم كل شيء عني مهما كان صغره وما يؤرقني أنه لا يحب أن أخرج مع أي أحد إلا
معه هو وحده حتى لو كان أقرب الأقرباء ومهما كان الاحتياج مهما.
أهم شيء ما أخرج إلا معه ووقت ما يكون هو متفرغا لي
حتى لو طال الزمن لذلك يقول لي دائما إنه لا تهمني راحته ولا تهمني همومه وأنا عكس
ذلك تماما حتى لو علم أنني أتنازل عن كثير من الأشياء بسببه لا يعترف بذلك على
الأقل أمامي.
يرى نفسه دائماً في المرآة ويكثر من المديح لنفسه
ويريدني أن أقر بذلك ويحب أن ينتقد كثيرا ولا يحب تصرفات كثير من الآخرين ودائما
يرى نفسه هو على حق وأنه لا يخطئ أبداً أبداً.
يحب أن يحقق أهدافه ولا يهمه أن أحقق أهدافي رغم أنني
إنسانة فاهمة ومستواي التعليمي أعلى منه وكثير من أقربائي يستشيرني في كثير من
أمورهم.
أحس أنه مصاب بداء العظمة فإذا كان تحليلي صحيح فأرجو
مساعدتي في كيفية التعامل معه وإذا كان خاطئ أرجو تصحيحه ثم مساعدتي في كيفية
التعامل معه.
الجواب :
يؤكد علماء النفس أن أنانية الرجل ونرجسيته تتسبب في
مشاكل كثيرة مع زوجته و تتمثل في الوقوف أمام المرآة كثيرا ، وتكرار كلمة أنا في
حديثه بمعدل مائة مرة في الدقيقة الواحدة ، ولا يسمح لك بانتقاد أفعاله.
ولذا فأن خبراء الطب النفسي يتفقون على أن علي
المتزوجات من رجال أنانيين أن يتعاملن معهم برفق وحب دائم ، ليعرفن ما خلف الستار
، فدائما قلب الرجل الأناني ينادى أرغب ..أريد، ولكن القلوب تختلف قيمتها الروحية
بحسب رغباتها، فقلب كقلب الطفل يرغب أن تكون كل الدنيا له، علاقته بها علاقة
المالك بما ملك، وقد يكبر الرجل جسما وتكبر مادة قلبه، ولكن لا تكبر روحانية هذا
القلب فيكون أنانيا، يريد أن يسخر كل شيء لنفسه أو يستبد بكل شيء لشخصه أو يوجه كل
شيء لفائدته، ولكن إذا كبرت روحانية القلب تعددت خيوط علاقاته وعرف ما تستوجبه كل
علاقة.
وهذا هو دور المرأة في ترويض زوجها النرجسي الأناني
عليها بترويض قلبه على الحب وملئه بنحن وبأننا، بكل الضمائر المختلفة ، وعليها أن
تلغى الضمير أنا من داخله.
وينصح
كل زوجة بإتباع طريق القلب لعلاج زوجها من نرجسيته فبالحب تستطيع المرأة أن تروض
زوجها الأناني ، المحب لنفسه بشدة،وسيتبدل حبه لنفسه بحب الآخرين وذلك بترك الأنا
وتفضيل كلمة "نحن" .
خطيبي أقصر مني
أنا فتاة عمري 31 معلمة تقدم لخطبتي شاب يكبرني بسنتين
موظف مشهود له في العمل بالأخلاق محترم فيه خير ما يدخن ولا يشيش ولله الحمد متحمل
مسؤولية أسرته ولكن عندما سألت كان الشيء اللي متفقين عليه أنه قصير القامة وأنا طويلة!
طلبت الشوفة الشرعية تمت ولله الحمد ولكن لم أره واقفا
إلا بعد ما طلع ومن الشباك قد يصل تحت كتفي أو اقل أثناء الشوفة ارتحت كان واثق
شكله حلو وبعدها سمعت أبوي يقول استخيروا أنت وهي وقرروا.
طلعت وبعد ما راح قال أبوي هو يبيك وموافق حائرة أخاف
هالنقطة تكون في بالي بعد الزواج أخاف من تعليقات من حولي متعلمة وفاهمه أنها
أشياء لا أهميه لها ولكن ؟!
الإجابة على الاستشارة كانت تصب في صالح الخطيب وتعيب
على الفتاة ترددها:
(إِذَا خَطَبَ إِلَيْكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ
وَخُلُقَهُ فَزَوِّجُوهُ ) .. لقد جعل النبي الكريم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم
أهم معيارين يتم القياس عليهما لاختيار شريك الحياة هو .. الدين و الخلق ؛ لأنهما
الجوهر اللذان يبقيان ما بقيت الحياة الزوجية فالدين أولاً و الأخلاق ثانياً لا
ينفصل أحدهما عن الآخر ؛ لأن الدين يهذب الأخلاق.
وبالنسبة لما يحيركِ فلتكوني على ثقة أسعدكِ الله ..
أن النجاح في العلاقة الزوجية لا يتوقف على مقدار طول الزوجين ؛ لأنه لا علاقة
للمشاعر العاطفية بمعدل طول القامة .. فهناك العديد من الزيجات الناجحة لأزواج
أقصر قامة من زوجاتهن و مما تفضلتِ به
عزيزتي:
-أن خطيبكِ اجتمعت فيه العديد من الصفات الإيجابية
التي قد لا تجتمع في غيره .. ( يكبرني بالسن – موظف - مشهود له بالأخلاق – محترم –
فيه خير – لا يدخن أو يشيش – متحمل مسئولية أسرته – واثق – وسيم ) .
-الغرض من النظرة الشرعية هو حصول القبول و الراحة
تجاه الطرف الآخر .. و هذا ما تؤكدينه بقولكِ [ أثناء الشوفه ارتحت ).
-رغبته فيكِ
بالرغم من فرق الطول ( قال أبوي : هو يبيك و موافق) .
-(إذا كان لا يُعاب لا ديناً ولا خلقاً ولا يوجد به
عيب خُلقي ( كالأعضاء المبتورة ) أو أخلاقي (كالإدمان ) أو مرض ( نفسي – جنسي –
وراثي – مزمن ) يمنع ويعيق الحياة الزوجية أو يكدر صفوها
.. فلما التردد إذن ؟
اعلمي بارك الله فيكِ .. أن الكمال في الحياة الزوجية
و في شريك الحياة محال .. فتمام الكمال لله وحده .. لكن الناجح الحذق هو من يرى
الإيجابيات فيضخمها في نفسه و يقلص حجم السلبيات ثم يبحث عن نقاط التشابه و يتعايش
حتى يَسعد ويُسعد شريكه.
أنت طالق إن تكلمت
ذكرتني هذه الاستشارة برجل من العهد القديم رأى امرأته
تصعد السلم فصبر حتى وصلت إلى منتصفه ثم قال لها : أنت طالق إن أكملت الصعود
،وطالق إن نزلت ،وطالق إن وقفت مكانك .
فما كان من المرأة إلا أن قفزت من مكانها إلى الأرض
فانكسرت رجلها ، وذهب إليها الزوج يقول : لله درك .. لو مات قاضي المدينة فلن نجد
من يحل مكانه غيرك .
والاستشارة هذه شبيهة بتلك .
· تقدم لي شاب حافظ لكتاب الله وطيب السمعة ولكنه
مطلق واستمر زواجه من مطلقته أشهر بسيطة، وطلاقه كان بسبب هروب الفتاة منه إلى
منزل والديها ،وقبل هذه المطلقة كان قد خطب فتاة وتركته، وأنا رقم 3 في حياته.
ظروف حياته هو يتيم الأب ،الأم كادحة وصارمة جدا قامت
بتعليم أبناءها جميعا عنده أختين وثلاثة أخوة واحده من هذه الخوات هي توأمته ،زوجته
التي قبلي كانت نافرة منه ،وذهب معها إلى الشيخ وقال إن هناك سحر لهما يسما سحر(
التفريق والأذى).
ولكن على حسب أقواله أن الشيخ قرأ عليهم وانتهى موضوع
السحر ولكن مع ذلك هربت الزوجة مشكلتي معه لاحظت من أيام الخطبة انه عصبي المزاج
... يفتعل المشاكل إذا اتصل ولاحظ في صوتي نبرة السعادة.
منعني من الناس كافة سواء الأقارب او الزميلات في
العمل أو الصديقات أو المحارم بدأ معي المنع بالتسلسل ،وحدث مرة انه افتعل مشكله
لأنه أحس بنبرة السعادة في صوتي ،وبدأ في السب والشتم وكلمات نابيه تقشعر منها
الأبدان .
أنا
من بداية الخطبة كنت كالحمل الوديع أقول حاضر ونعم وإذا حدثت مشكله أبكي، ولكن
عندما حدثت تلك المشكلة بدأت بالصراخ بجنون وهستيريه شديدة جدا
( طبعا الصراخ في سماعة التلفون).
( طبعا الصراخ في سماعة التلفون).
طبعا
كان هو في البداية الذي يوبخ وبصوت عالي ولكن عندما سمع صراخي أصبح مثل القط سكت وأغلق السماعة وتركته أياماً ، ورجع يستسمج
ويعتذر حصل الزواج.
سافرت معه لدوله أخرى بسبب أعماله يخرج من العمل إلى
البيت ,,يحب الجلوس في البيت أمام التلفاز ونادراً ما يتحدث .. طلباتي مجابه كلها ..
يعني أعيش في قصر ولكن منع عني الكلام مع أي إنسان ,, سواء بالنت أو التلفون أو أي
شيء طبعاً.
والمنع كان بهذه الصيغة (( أنت طالق إذا تحدثت إلى أحد
غير أمك وأبوك وإخوتك) .
رجعت إلى بلدي وقبل سفري قال ( ما بدي ارجع أوصيك أنت
طالق إذا بتحكي مع حدا ،أنت طالق إذا بتروحي مع أبوك مشوار .. أنت طالق إذا
بتستقبلي ناس عند اهلك) .
أنا صدمت والتزمت الصمت ،أهمل الاتصال بي في منزل أهلي
ويوم ما اتصل كان محور المكالمة: ( هل الأمور التي طلبتها منك نفذت ولا
لأ)) فقدت صوابي وبدأت اللوم ( هو داخليا يشعر انه غلطان) وعندما فشل بالحوار
والجدال قال ( أنت طالق).
سكرت
التلفون بعث بمسج يدعي انه أنا اللي أوصلته
لها الكلمة ( طبعا هاي طريقة الندم عنده .. لوم الآخرين على تصرفاته السوقية) ما
رديت في اليوم الثاني رن ورن ورن ورن ورن 13 مرة.
ما رديت وبعدها بأسبوع دفع فاتورة جوالي المستحقة والآن
عرفت انه يعمل أوراقي ليحضرني عنده من خلال مصادري الخاصة.
السؤال :كيف استطيع التعامل مع هذا الشخص؟؟ هل لأنه
توأم مع فتاة له أثر على شخصيته المتقلبة؟ هل لأنه يتيم الأب له أثر على اضطرابه
النفسي؟.
في الرد على الاستشارة كانت الإجابة صارمة
جداً ،وفيها عتب كبير على الفتاة في تحملها لتلك الاهانات من زوجها ،وعدم اتخاذها
قراراً بالتوقف عن الزواج عندما كانت مخطوبة له.
الحياة لا تستحق أن نعيشها عبر هذا العرض المتواصل من
الإهانات المعنوية والنفسية التي قد تفوق في أثرها السلبي الإيذاء البدني.
لا سفر إليه مرة أخرى و إنما يحضر هو لتكون هناك جلسة
بينه وبين والدك أو أحد إخوتك يعتذر فيها عما بدر منه و هذا اليمين الذي وقع بغير
حق.
أن تكون هناك ضمانات بقدر المستطاع لعدم عودته مرة
أخرى لمثل هذه الأفعال و التوقف تماماً عن الطلاق المعلق
.
أن يعلم أنه لو صدر منه أي إهانة أخرى لكِ فهذا يعني
انتهاء الحياة بينكما .
إن رفض القدوم للاعتذار والتعهد ببدء حياة جديدة ، فلا
حل إلا الطلاق لأن ما وقع منه إن لم يُقابل بحزم فسيتكرر مرات ومرات .
أكثري من الاستخارة بالبقاء معه أو الانفصال عنه
واستشيري والديكِ.
5 مشاكل في مشكلة واحدة
هذه الاستشارة أراها معقدة ،وربما يشعر البعض بالتيه
وهو يقرأها ،ولذا كانت الإجابة عليها مرهقة لمن أجاب وفك رموزها.
· تقدم لي رجل وأنا في العشرين من عمري وحاول
بكل الطرق أن أوافق عليه رغم أنني كنت مخطوبة لولد خالي وهو متزوج من بنت خاله
ولديه 3 أطفال وتزوجته رغم رفض أهلي ولكن رضخوا أمام موافقتي وتم الزوج وفارق
العمر بيننا 11عاماً.
كان راتبي في يده لم
أساله عنه أبدا ولم يقصر معي ووقفت معه في كل حياته مع أهله وزوجته وأولاده حتى
ملابس العيد كنت أشتريها لهم ولم أقصر في خدمته يوما بشهادة الجميع فكنت ألمع حتى
حذائه قبل خروجه.
وكان يخبرني بكل ما يحصل
له وأنا كذلك وبعد عشر سنوات لم تحصل بيننا أي مشاكل تذكر سوي كلام زوجته الأولى بأني
مسيطرة عليه وللعلم فأنا على قدر كبير من الجمال ومن أسرة ذات مركز مرموق اجتماعيا
ولدينا ثروة كبيرة.
تفأجات به بعد عشر سنوات
يوصلني إلى منزل أهلي ويرسل لي رسالة أن الليلة عقد قرانه دون أي مقدمات فقد ارتبط
بامرأة مطلقة ولديها طفلان ، وغضبت أمه من فعله وكل أخواته لما افعله من أجله ومكثت
عند أهلي قرابة الشهر لم يرني فيها.
أرسل لي يوم زفافه رسالة
انه لن ينساني ولن يفرط في ومضي زواجه وبعد الشهر نقلت إلى المستشفي لأني حامل
بالشهر الثامن وأصبت بنقص حاد في الدم فجاء إلي في المستشفي وقال بأنه ضائع من يوم
خروجي جلست في المستشفي لمدة 5 أيام خرجت إلى منزل أهلي وجاء لزيارتي وطلبت منه للرجوع للمنزل
أن يكتب المنزل باسمي علما أنا من بنيته وإحضار ذهبي الذي أخذه مني في ضائقة مالية
ووافق على كل الشروط وجلست عند أهلي حتى جاء يوم ولادتي دخلت غرفة العمليات انتظر حتى
خرجت وذهب إلى زوجته الجديدة وخرجت في اليوم الرابع وجاء لمنزل أهلي أحضر طقم ذهب
لا يتجاوز 13 ألف وطلب مني الرجوع للمنزل وسوف ينفذ كافة طلباتي وبعد أسبوعين عدت إلى
المنزل ليتركني ويذهب إلي زوجته وغضبت أمه لماذا تركني وذهب فأخذ في خاطره أنني أنا
من أخبرتها.
بعد ذلك جلست مع أطفالي
ليتركني ولا يأتي إلا ساعات قليلة وحين أنصحه بلبس الثوب الجديد يرفض ويقول حالي
عاجبني فتركت له حاله وعندما سألته عن المنزل رفض أن يكتبه وقال انسي الموضوع
واستلمت مبلغ خمسين ألف من ورث الوالد فتغيرت أوضاعه معي.
وطلب مني تكملة البيت ولم افعل فازداد سوء معي ووجد الفلوس فأخذ منها دون علمي ،والآن أفكر في بناء منزل لي بجانب أهلي وأخذ أطفالي وتركه لعله يحس بما كنت أقدمه له وماذا جني من زوجته غير المشاكل والمحاكم لأن طليقها يطالب بأبنائه وهو معها في المحاكم.
علاوة على ذلك فأن طليقها أرسل رسائل لزوجي تتضمن قصائد جنسية وغزل فاضح يصفني فيه دون زوجاته الباقين فماذا افعل ؟
وطلب مني تكملة البيت ولم افعل فازداد سوء معي ووجد الفلوس فأخذ منها دون علمي ،والآن أفكر في بناء منزل لي بجانب أهلي وأخذ أطفالي وتركه لعله يحس بما كنت أقدمه له وماذا جني من زوجته غير المشاكل والمحاكم لأن طليقها يطالب بأبنائه وهو معها في المحاكم.
علاوة على ذلك فأن طليقها أرسل رسائل لزوجي تتضمن قصائد جنسية وغزل فاضح يصفني فيه دون زوجاته الباقين فماذا افعل ؟
وكانت الإجابة :
أبدأ بموضوعك نقطة فنقطة خصوصاً أن لمشكلتك عدة جوانب:
الجانب الأول وهو زواجه من أخرى وإيصاله لك إلى منزل
أهلك، فأنا لم أفهم هل أوصلك إلى منزل أهلك كنوع من إبقائك عندهم فلا تكونين وحيدة
عند تلقي الصدمة أم هو نوع من الخصام. ومع ذلك فدعيني أسألك نتيجة للهجة اللوم
الواضحة في كلامك : هل ما فعله زوجك من زواجه بأخرى ينافي الشرع ولماذا قبلت منه
أن يفعل ذلك مع زوجته الأولى ولا تقبلين أن يفعل ذلك معك؟
ورغم شعورك الطبيعي بالغيرة إلا أن زواجه لا يعني أنه
نسي معروفك واهتمامك به ،بالعكس فالواضح أنه مقدر لك محب ولم يستغن عنك ،وقد يكون
قد رأى في نفسه الحاجة لأخرى وأنت أدرى أو قد يكون رق قلبه لحالها.
على كل حال من حقك الشعور بالاستياء ولكن ما دمت على
هذا القدر من العقل والحكمة فانظري إلى ما هو أبعد من ذلك: مصلحة أولادك بالبقاء
بالقرب من أبيهم ومصلحة منزلك الزوجي.
ومن ناحية أخرى: أتمنى عليك ألا تطلبي منه طلاق زوجته وأن تتركي له الخيار وأن تحاولي قدر الإمكان تجاهل أمرها بل استقبليه كلما حضر إليك بوجهك البشوش الذي تعود عليه وبحبك واهتمامك ،وهذا وحده كفيل أن يبقيه قريباً منك مع الأيام.
ومن ناحية أخرى: أتمنى عليك ألا تطلبي منه طلاق زوجته وأن تتركي له الخيار وأن تحاولي قدر الإمكان تجاهل أمرها بل استقبليه كلما حضر إليك بوجهك البشوش الذي تعود عليه وبحبك واهتمامك ،وهذا وحده كفيل أن يبقيه قريباً منك مع الأيام.
الجانب الثاني وهو طمعه بمالك: فأرى يا أختي أن الخطأ
بدأ من عندك منذ البداية فأنت من سمح له بالتطاول على مالك واعتباره ملكاً له ، وكان
من المفترض أن تنتبهي لتماديه مسبقاً. على كل حال، لنبق في اللحظة الحالية: المال
مالك ولست مضطرة لإنفاقه على المنزل أو عليه إن لم يكن ذلك عن طيب خاطر منك ، وأوضحي
له أن حبك له ورغبتك في بقائه قائماً على منزلكما وعلى أولادكما أمر واحتفاظك بمالك
أمر آخر ، وسيقتنع بذلك لو رأى منك الحب والاهتمام ذاته الذي كان يراه في السابق.
لا تنفصلي عنه كما تنوين حتى لا تجعلي بينه وبين
أولاده هوة لأنك ستندمين على ذلك خصوصاً عندما يكبر أولادك أكثر وتزداد حاجتهم
لوجود أبيهم بالقرب منهم، واحتسبي أمر مشاركتك له في بناء المنزل عند الله تعالى
وتجنبي تذكيره بأفضالك عليه فمن المؤكد أنه يشعر بذلك، وتوجهي إلى الله تعالى
بالدعاء أن يرشدك إلى مافيه خيرك وأن يرزقك حب زوجك لك.
الجانب الثالث وهو الرسائل التي يرسلها طليق زوجته الثالثة إليه، تجاهلي الأمر واثبتي على أنك فوق هذا الكلام السخيف ولا تسمحي لأحد أن يبتزك بكلام لست مسؤولة عنه إن كنت ملتزمة بالحجاب الشرعي، فمن أشرف من أم المؤمنين عائشة وقد نالها من كلام المنافقين ما نالها إلا أن الحق لا بد سيظهر والله يدافع عن الذين آمنوا.
الجانب الثالث وهو الرسائل التي يرسلها طليق زوجته الثالثة إليه، تجاهلي الأمر واثبتي على أنك فوق هذا الكلام السخيف ولا تسمحي لأحد أن يبتزك بكلام لست مسؤولة عنه إن كنت ملتزمة بالحجاب الشرعي، فمن أشرف من أم المؤمنين عائشة وقد نالها من كلام المنافقين ما نالها إلا أن الحق لا بد سيظهر والله يدافع عن الذين آمنوا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق