الخميس، 13 يونيو 2019

ملخص كتاب الجواب الكافي




"الجواب الكافي" ..
كتاب عن الدعاء وأهميته






"الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي" .. كتاب قديم للإمام ابن قيم الجوزية وهو كما يتضح من عنوانه يتناول الدعاء باعتباره أنفع الأدوية وعدو البلاء يدافعه ويعالجه ويمنع نزوله ويرفعه أو يخففه إذا نزل.

ويقول الكتاب إن الدعاء سلاح المؤمن كما روى الحاكم في صحيحه من حديث على بن أبي طالب (رضي الله عنه) قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "الدعاء سلاح المؤمن وعماد الدين ونور السموات والأرض وله مع البلاء ثلاث مقامات أحدها أن يكون أقوي من البلاء فيدفعه الثاني أن يكون أضعف من البلاء فيقوى عليه البلاء فيصاب به العبد ولكن قد يخففه وإن كان ضعيفاً والثالث أن يتقاوما ويمنع كل واحد منهما صاحبه".

وفي الكتاب عدة مباحث أخرى منها فصل عن بعض من أسماهم الجهال الذين اعتمدوا على رحمة الله وعفوه وكرمه وضيعوا أمره ونهيه ونسوا أنه شديد العقاب وأنه لا يرد بأسه عن القوم المجرمين.
ويقول ابن القيم إن من اعتمد على العفو مع الإصرار على الذنب فهو كالمعاند رجاؤك لرحمة من لا تطيعه من الخذلان والحمق.
وقال بعض العلماء : من قطع عضواً منك في الدنيا بسرقة ثلاثة دراهم لا تأمن أن تكون عقوبته في الآخرة على نحو هذا.
وقيل للحسن البصري : نراك طويل البكاء فقال : "أخاف أن يطرحني في النار ولا يبالي".
وسأله رجل :  "كيف نصنع بمجالسة أقوام يخوفونا حتى تكاد قلوبنا تنقطع فقال والله لأن تصحب أقواما يخوفونك حتى تدرك أمناً خير لك من أن تصحب أقواماً يؤمنونك حتى تلحقك المخاوف".
وقد ثبت في الصحيحين من حديث أسامة بن زيد قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول : يجاء بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار فتندلق أقتاب بطنه فيدور في النار كما برحاه فيطوف به أهل النار فيقولون يا فلان ما أصابك ألم تكن تأمرنا بالمعروف وتنهانا عن المنكر فيقول كنت آمركم بالمعروف ولا آتيه وأنهاكم عن المنكر وآتيه".

وفيه أيضا ًفصل عن الذنوب والمعاصى التي يقول إن ضررها فى القلوب كضرر السموم على اختلاف درجاتها في الضرر، وأنه ليس فى الدنيا والآخرة شرور وداء إلا وسببه الذنوب والمعاصى فما الذي أخرج الأبوين من الجنة دار اللذة والنعيم والبهجة والسرور الى دار الآلام والأحزان والمصائب ؟
وما الذي أخرج إبليس من ملكوت السماء وطرده ولعنه ومسخ ظاهره وباطنه فجعلت صورته أقبح صورة وأشنعها وباطنه أقبح من صورته وأشنع؟ .. إنها الذنوب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أجمل 10 قصص تربوية على الفيسبوك

أجمل 10 قصص تربوية على الفيسبوك أحببت أن نستفيد قليلاً مما يُنشر عبر الانترنت، خاصة صفحات الشبكات الاجتماعية كفيسبوك،   فجمعت أ...