ملخص كتاب 28 وسيلة لاستغلال الوقت
في مقدمة كتاب :( 28 وسيلة لاستغلال
الوقت) يقول مؤلفوه إن من أسمى وسائل حفظ الأوقات والاستفادة منها في الخير
الاهتمام بالأهل وذوي القربى؛ ويشمل ذلك بر الوالدين وخدمتهما والإحسان إلى الأهل
وتربية الأبناء، وصلة الأرحام؛ فإن هذه الأعمال من أهم ما ينبغي الاشتغال به وصرف
العمر فيه وحفظ الأوقات.
الكتاب صادر عن القسم العلمي بدار ابن خزيمة بالمملكة
العربية السعودية، ومن بين الأشياء التي يراها مفيدة لاستغلال الوقت أيضاً:
· عيادة المريض:
فلئن كانت أوقات عيادة المريض
قليلة نادرة، إلا أن ثمارَها عند الله عظيمةٌ جليلةٌ؛ فعن ثوبان أن النبيَّ صلى
الله عليه وسلم قال: «من عاد مريضًا لم يزل في خرفة الجنة». قيل: يا رسول
الله، ما خرفة الجنة؟ قال: "جناها"( رواه مسلم).
· قضاء حوائج المسلمين:
وهذه أيضًا من أَجَلِّ ما ينبغي
المسارعة إليه، وبذل النفس والوقت والمال فيه، وهذه الوسيلةُ تتفرَّع عَنْها أعمال
كثيرة جليلة، وتختلف باختلاف الحاجات والأحوال والقدرات؛ فَوَطِّن نفسَك أخي
الكريم على اغتنام وقتك في قضاء حاجات إخوانك بما يَسَّرَه الله لك من جهد وصحَّة
وفراغ.
وقد قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: «أَحَبُّ الناس إلى الله –تعالى- أنفعُهم للناس، وأحبُّ الأعمال إلى الله
- عز وجل - سرورٌ تُدْخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة، أو تقضي عنه دينًا، أو تطرد
عنه جوعًا، ولأن أمشي مع أخ في حاجة أحبُّ إليَّ من أن أعتكفَ في هذا المسجد –
إشارة إلى المسجد النبوي – شهرًا، ومَنْ كَفَّ غَضَبَه سَتَرَ اللهُ عورتَه، ومن
كَظَمَ غيظَه ولو شاء أن يمضيه أمضاه ملأ الله قلبه وجاءً يوم القيامة، ومن مشى مع
أخيه في حاجة حتى تتهيأ له أثبت الله قدمَه يوم تزول الأقدام، وإنَّ سوءَ الخُلُق
يُفْسد العمل كما يفسد الخل العسل"( السلسلة الصحيحة للألباني رحمه
الله).
· دلالة الناس على الخير:
فكلَّما وجدتَ - أخي الكريم -
في وقتك متَّسَعًا فابذله في نصح المسلمين وإرشادهم إلى ما فيه خير الدنيا
والآخرة، ودلالتهم على الهدى والتُّقى، وتوجيههم إلى ما يصلح دنياهم وأخراهم.
فعن جرير بن عبد الله رضي الله
عنه قال: «بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على إقام الصلاة وإيتاء الزكاة
والنصح لكل مسلم"( رواه البخاري ومسلم).
· الحرص على مجالسة الصالحين:
وذلك لأن مجالسةَ الرجل الصالح
لا يضيع فيها وقت، ولا يحصل بها فوت؛ فهي من أسباب تحصيل الخير ونيله؛ فعن أبي
موسى الأشعري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إنما مثل الجليس
الصالح وجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير؛ فحامل المسك إما أن يحذيَك وإما أن
تبتاع منه، وإما أن تجد منه ريحًا طيِّبة، ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك، وإما أن
تجد منه ريحًا منتنة"( رواه البخاري ومسلم).
·
ممارسة الرياضات
النافعة:
لا يخفى على العاقل ما للرياضة
من نفع نفسي وبدني؛ فهي تولِّد النشاط والحيوية وتقوِّي الجسم وتشدُّ أَزْرَه،
وتبعث على الشجاعة والإقدام وحسن البلاء حين الاحتدام.
فعن أنس رضي الله عنه قال: كان
رسول الله صلى الله عليه وسلم "أحسن الناس، وكان أجود الناس، وكان أشجع
الناس، ولقد فزع أهل المدينة ذات ليلة فانطلق الناس قبل الصوت فتلقاهم رسول الله
صلى الله عليه وسلم راجعًا وقد سبقهم إلى الصوت، وهو على فرس لأبي طلحة عربي وفي
عنقه السيف وهو يقول: «لم تراعوا.. لم تراعوا.."( رواه البخاري ومسلم).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق