كيف يؤثر المعلمون في طلابهم ؟
"مهارات
التأثير والإقناع عند المعلمين".. هو عنوان الكتاب الذي يساعد المدرسين على
النجاح في مهمتهم التعليمية، وجذب انتباه طلابهم، والتأثير فيهم، وإيصال رسائلهم
لهم بيسر وسهولة، وبطريقة مشوقة في وقت يتمتع فيه الطلاب بجميع أدوات التسلية
والإمتاع والترفيه كالتلفاز والإنترنت والألعاب الإلكترونية وغيرها خارج المدرسة.
مؤلف
الكتاب بدر
الحسين يتناولُ خلال ثنايا صفحات الكتاب أهميةَ
التدريب الذي باتَ يُعرَفُ بمهارة العصر، ويعدُّه وسيلةً لردم الفجوة بين خبرة
المعلم النظرية وبين الواقع العملي الذي يشهد تطورات كبيرة على الساحة التربوية
والتعليمية، فضلاً عن دور التدريب الكبير في إكساب المعلم أدوات التميز والتأثير
في الطلاب.
كما
يُبرز الكتاب أهمية التقنية، ودورها الحيوي في مساعدة المعلم على مواكبة تطورات
العصر من جهة، وشد انتباه الطلاب، وإمتاعهم، والتأثير فيهم من جهة أخرى، فضلا عن
تبصير المعلم بالطرق المثلى لاستخدام التقنية استخداماً نافعاً، وتوظيفها بطريقة
منظمة ومدروسة من شأنها أن تثمر نتائج جيدة.
ويؤكد
الكاتب أن التقنية رديف للمعلم وعامل مساعد له، وليست بديلا عنه. ويدعو الكاتب
المعلمين إلى أن يواجهوا التقنية بالتقنية من خلال امتلاك المهارات العالية في
استخدام الحاسوب والإنترنت فضلا عن العمل الدؤوب والحثيث من أجل اكتساب مهارات
وفنون الاتصال وبرامج تطوير الذات؛ ليحققوا التفاعل المأمول مع الطلاب، وليجعلوا
البيئة الصفية بيئة محببة وجاذبة، لينجحوا في مهمتهم، ويحققوا آمال أمتهم
المنشودة.
خمسة فصول
يحتوي
الكتاب على خمسة فصول :
الأول
يتناول مفهوم التأثير ومهاراته المكتسبة من خلال تقديمه لمجموعة من القصص
العالمية، ومن ثم تعريفه للمهارة لغة واصطلاحاً، ومفهومها، وأهميتها.. كما عرف
التأثير لغة واصطلاحاً، وعرج إلى الصفات الشخصية الموروثة ملخصا إياها بـ:
-
قوة الشخصية: والتي تتبدى من خلال الجرأة، والقدرة على المواجهة، والتحدث أمام الآخرين،
والقدرة على القيادة، وأخذ المبادرة.
-
الطلاقة اللفظية : والتي تظهر من خلال الفصاحة، وتوظيف اللغة توظيفا صحيحا ،
والثروة اللغوية الوفيرة.
-
الذكاء الاجتماعي: يبدو من خلال فهم العالم المحيط، و إبداء الاستجابات المناسبة
للمثيرات الخارجية، والقدرة على الاكتشاف وإيجاد الحلول للمشكلات، والصحة النفسية،
والمرونة، والتكيف، والتعاون.
-
الخلقة (المظهر الخارجي) : ويُقصد بها صحة الجسد، وملامح الوجه، ولون العينين،
ولون البشرة.
إلا
أن السمات الشخصية أعلاها تفقد جل فاعليتها وقيمتها إذا لم تتوافر لها التربية
الأسرية السليمة القائمة على التعزيز والاستقرار والمحبة ، كما أن العوامل البيئية
والوراثية تتبادل التأثير فيما بينها وتعمل بطريقة تعاونية تكاملية إلى حد كبير.
البيئة
والوراثة
كما
تحدث عن البيئة والوراثة مؤكداً أن للبيئة تأثير كبير على صفات الإنسان الوراثية،
لأنها تشكل شخصيته، كما أن لها تأثير كبير في الفكر والمعرفة والسلوك والعادات.
أما
مهارات التأثير التي يحتاج إليها المعلمون فمعظمها يمكن اكتسابه من خلال الدراسة
المتخصصة، والتدريب، والخبرة الميدانية إذا ما توافرت الرغبة والحماسة.
...
وفي الكتاب يحث المؤلف
المعلمين على اكتشاف الموهوبين، والعمل بمهنية من أجل تنمية مواهبهم وتشجيعهم
لأنهم ثروة وطنية وإنسانية كبيرة ينبغي الاهتمام بها واستثمارها بالطريقة الأمثل، إضافة
إلى أهمية تعليم الطلاب بشكل عام، والموهوبين خصوصاً كيفية التعلُّم، والبعد عن
الإجراءات النمطية التي تجلب لهم الملل.
شكرا جزيلا لك
ردحذف